السوريون الذين هم تحت حمايتنا المؤقتة
في شهر اذار من عام 2011، وذلك ابتدا من بدء الاحداث والاضطرابات الداخلية، يزداد اعداد مواطني الجمهورية العربية السورية الذين يتوجهون الى تركيا من اجل الحصول على الحماية الدولية. فقد منحت بلدنا لهذه الأشخاص صفة “الحماية المؤقتة” لهم. زيادة نسبة التجاوزات التي حصلت في مجال حقوق الانسان ابتداء من عام 2012 وبعده، أدى الى زيادة دراماتيكية للاحتياجات الإنسانية. مع بدء الاضطرابات الداخلية قامت تركيا الذي يرتبط مع سوريا بأواصر تاريخية ، ثقافية وعلاقات جيرة قوية، باتباع سياسة الباب المفتوح مقابل السوريون الذين تأثروا من هذا الموضوع.
ونتيجةً لموجات النزوح التي سببتها هذه الازمة الانسانية فأن تركيا تستضيف 256.971 اجنبي سوري في 26 مركز ايواء مؤقت موزعين على 10 مدن .وبسبب الافتقار إلى السلام والأمن في الجمهورية العربية السورية فإن مدة البقاء قد طال امدها بالنسبة للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في بلدنا وهذا ما يجعل مسألة توفر المواءمة الاجتماعية مسألة ضرورية جدا. ونتيجة لهذه الامور فقد تم تقديم الدعم للأشخاص المذكورين لكي يستمروا في ادامة حياتهم خارج اماكن الايواء المؤقتة واعتباراً من يوليو 2019 تم استضافة 108،732 أجنبي في 11 مركز للأيواء المؤقت في 8 محافظات مختلفة ونتيجة لهذه الامور فقد تم تقديم الدعم للأشخاص المذكورين لكي يستمروا في ادامة حياتهم خارج اماكن الايواء المؤقتة اعتبارًا من 16 سبتمبر 2020 ، تم استضافة 59.877 سوريًا تحت الحماية المؤقتة في 7 مراكز إيواء مؤقتة في 5 محافظات. بالاضافة الى ما تم ذكره فهناك 3.559.041 شخص ممن هم تحت الحماية المؤقتة يعيشون خارج مراكز الايواء المؤقتة .
يتم تقديم جميع خدمات التعليم لجميع المراحل وحتى مراحل قبل الدراسة (الروضات) داخل المخيمات، ويقم لهم الخدمات الطبية بنفس المعايير التي تقدم للمواطنين الاتراك. يوجد أيضا في مخيمات الحماية المؤقتة مراكز التعليم للبالغين للأجانب السوريين، حيث يتم تقديم المساعدة اللازمة للذين ليس لديهم مهنة من اجل كسبهم بعض القدرات التي تاهلهم من ان يمتهنون مهن مختلفة.
تركيا لا تقدم خدم الاستضافة المؤقتة للسورين فقط، وانما يعمل من اجل اعدادهم لفترة ما بعد الازمة. استحدث دليل معايير مكتوبة من ادجل تأسيس وتركيب مراكز الإسكان المؤقتة وبهذا اصبح شروط جميع المراكز متساوية. صمم هذه المعايير منن اجل استخدام هذه المراكز اثناء حدوث الآفات الطبيعية كمراكز إسكان الآفات العاجلة.
تركيا وضمن المسؤوليات التاريخية التي تقع عليها لم تبقى مكتوفي الايدي تجاه المعاملات الغير الإنسانية في سوريا، وذلك من خلال انشائها لمراكز الإسكان داخل الأراضي التركية ومراكز الإسكان المؤقتة التي أنشئت داخل الأراضي السورية، وبهذا أصبحت تركيا الدولة الوحيدة التي تصرفت بسخاء من اجل تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين.
This post is also available in: التركية الإنجليزية العربية